أفاد منسقو استجابة سوريا بدخول قافلة مساعدات إنسانية مكونة من 18 شاحنة عبر خطوط التماس مع نظام الأسد إلى مناطق شمال غربي سوريا برعاية برنامج الأغذية العالمي.

وقال منسقو الاستجابة في بيان، الأحد، إن "القافلة الجديدة تأتي قبل 48 ساعة فقط على تجديد القرار الأممي أو التصويت على القرار الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا". 

وأضاف أن "هناك إصرار دولي على إرضاء الجانب الروسي للتحكم بالملف الإنساني السوري بحجة المخاوف من توقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود".

وأشار إلى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وعدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي، للالتفاف على الآلية العابرة للحدود بحجة المخاوف من الفيتو الروسي، الأمر الذي يظهر عدم قدرة المجتمع الدولي على إدارة الملف الإنساني بشكل جدي.

وأوضح الفريق أن "المساعدات التي دخلت اليوم والتي يدعي المجتمع الدولي أنها تطبيق للقرارات الأممية لن تستطيع المساهمة ولو بنسبة 0.5% من الاحتياجات الإنسانية".

وتابع: "لايمكن مقارنة أعداد الشاحنات الواردة عبر خطوط التماس ضمن القرار والتي وصل عددها إلى 82 شاحنة مقابل 8,372 شاحنة دخلت عبر الحدود".

وشدد على أن هذا "يظهر التلاعب الكبير من قبل روسيا ونظام الأسد في الملف الانساني، حيث لم تدخل أي قافلة عبر خطوط التماس منذ أكثر من 40 يوماً، وهو أمر لايمكن انتظاره لتحقيق احتياجات المدنيين في المنطقة".

ودعا الفريق في بيانه المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية بشكل جدي اتجاه الملف السوري".

وأكد على ضرورة "قطع الطريق أمام كافة المحاولات الروسية لقطع المساعدات الإنسانية عبر الحدود، والتي تقدم خدماتها لأكثر من 4.5 مليون مدني بينهم 1.8 مليون نازح ضمن المخيمات".

وسبق أن حذر فريق "منسقو استجابة سوريا" من عواقب عدم تجديد مجلس الأمن الدولي آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود.

وكان مجلس الأمن الدولي قد جدد آلية المساعدات في 12 تموز/يوليو الماضي لمدة ستة أشهر في ظلّ ضغوط روسية معارضة، خلافاً للمرات السابقة حيث كانت تمدد لمدة سنة.

اقرأ أيضاً:  بحادثة ينفطر لها القلب.. وفاة شاب وحيد لأهله يوم زفافه في درعا

شاهد إصداراتنا: